التواصل أمر ضروري لكل البشر لأنه الوسيلة الوحيدة التي تربط بين الأفراد وذلك لقدرته على سد الحاجات العاطفية والداخلية لكل شخص عن طريق الحصول على الاهتمام والحب والتعاطف والبقاء على اتصال مع غيرهم أما بالنسبة للطفل الصغير فتنشأ عنده هذه الحاجة منذ ولادته حيث يبقى في بحث دائم عن طرق للتواصل مع والدته أو الشعور بقربها.
أهمية التواصل مع طفلك وكيف تفهم ما يحتاجه |
في المقال :
- أهمية التواصل مع طفلك
- كيف تفهم ما يحتاجه طفلك الرضيع
أهمية التواصل مع طفلك
دائما ما نجد أن الطفل يلجأ منذ لحظة ولادته لتقديم نفسه والتعبير عنها ومحاولة التواصل مع والديه من خلال اصدار الأصوات مثل البكاء والضحك والصراخ أو باستخدام الإيماءات التعبيرية وحركات الجسم وأيضا تعبيرات الوجه كتحريك اليدين والقدمين ويواصلون في استخدام هذه الطرق للتواصل حتى يصبح بمقدورهم الكلام لذا يتوجب عليك التواصل معهم لتشعرهم بالثقة ولتقوية العلاقة بينكم وذلك باللعب مع طفلك والتحدث معه حتى وإن لم يفهم ما تقول وأيضا حاول أن تجعله يضحك أو التفاعل معه في حال مدّ يده إليك لأن هذه الاستجابات الفورية توصل رسالة لطفلك مفادها أن محاولته للتواصل معك قد باءت بالنجاح وهذا كفيل بتشجيعه على مواصلة تطوير مهاراته في التواصل وباختصاريمكننا القول بأن التواصل مع الأطفال يعد أهم خطوة في التربية فلا ننصحك بإهمال ذلك وقم بالاستجابة لإيماءات طفلك التي يقدمها من خلال صوته أو حركات جسده.
كيف تفهم ما يحتاجه طفلك الرضيع
أغلى ما يملكه طفلك الرضيع في هذه المرحلة من العمر هو حواسه لأنها أهم الأدوات التي يستخدمها للتعرف على العالم المحيط به لكن يمكن أن يختلف طفل عن آخر في تعبيراته الحسية تجاه احتياجاته على سبيل المثال يمكن أن نجد طفلا يبكي بسبب حفاضته المبللة وطفل آخر يتجاه الأمر ويستمر باللعب دون أي اهتمام.
لخصنا لك هنا بعض الملاحظات التي سوف تساعدك في فهمك لطفلك, كل ما عليك فعله هو التركيز على تصرفات طفلك تعرف عليها في مايلي :
تغير مزاج الطفل
تغير الحالة المزاجية ليس محصورا فقط على الأطفال وحدهم بل جميع البشر يتأثرون بها في مختلف أوقات اليوم ويمكنك ملاحظة بعض اللإشارات من طفلك التي تدل على شعوره بالملل وغير ذلك مثل فرك العينين أو عملية التثاؤب
رد فعل الطفل على المواقف
يتأثر طفلك بالوسط الخارجي أو الوسط المحيط به ويعمل على إرسال إشارات لك حول حالته النفسية عن موقف معين على سبيل المثال تعبيره عن فرحته برؤية أحد من الأقارب كالجد مثلا أو تعبيره عن انزعاجه بوجود الكثير من الناس حوله.
صرخة الطفل أو بكائه
كوالدة أو أم جديدة لن تلاحظي الفرق بين صرخات طفلك في الأيام الأولى وتظهر لك على أنها نفس الصرخة لكن تدريجيا سوف تتعلمي لغة طفلك ويصبح بمقدورك التفرقة بين مختلف صرخاته كصرخة "أنا جائع" او "أنا متعب" ويمكنك تحقيق هذه المعرفة من خلال التركيز على نبرة الصوت ودرجة البكاء بالإضافة إلى الإيماءات الجسدية وتعبيرات الوجه(وجه مغمش, إغلاق العينين, فرك العيون وغير ذلك) لذا لفهم ما يحتاجه طفلك حاول فقط التركيز على هذه العلامات ولا تستسلم عندما تواجه صعوبة في معرفة الأمر الذي يريده طفلك لأنك مع الوقت ستعرف ذلك.